الوطن والمواطن أولا
4-تشرين الأول-2022
جواد العطار

بعد التئام مجلس النواب في جلسة يتيمة وسط سخط شعبي غير مسبوق عن اداء البرلمان الذي فشل وخلال عام تقريبا من عقد عدة جلسات فقط ازمت المشهد وعقدت الخلاف السياسي وعمقته... نقف هنا لنتساءل هل انتهت الازمة؟ وهل فتح الانسداد السياسي بهذه الجلسة؟ وهل الامر اليوم بيد الساسة مثلما كان دائما!!!؟.
ان ما يجري اليوم ليس وليد الاحداث التي تلت العاشر من تشرين الاول ٢٠٢١ ، مثلما انه ليس نتاج العملية الديمقراطية وصناديق الاقتراع التي افتقدت في ماراثونها الاخير الى المشاركة الشعبية حيث ان نسبة المشاركة لم تتجاوز الأربعين بالمئة الا بقليل ومصادر عليمة تؤكد انها اقل من ذلك بكثير.
إذن نحن امام رفض شعبي صامت لكل ما يجري من نصف الشعب واكثر؛ والأسباب كثيرة منها: عدم وجود البديل السياسي الناجح لما هو موجود اولا؛ فالقوى السياسية ذاتها تتبادل الاماكن منذ عقد ونصف. الازمات المتتالية ثانيا؛ والتي في اغلبها سياسية. الفشل في الأداء الذي طبع كل المراحل السابقة ثالثا؛. والفساد الذي اصبح مافيات تنخر جسد الدولة رابعا؛ وغياب ابسط الخدمات الاساسية خامسا؛. انتشار الجهل والفقر والمرض بين عامة ابناء الشعب سادسا؛. وغيرها الكثير من الأسباب التي اوصلتنا الى ما نحن عليه الان وفي مقدمتها الاحتلال والمحاصصة والارهاب.
المعادلة الان ان يقوم الساسة بالعمل الجاد على ازالة تأثيرات ما تقدم ، تمهيدا للنهوض بالعمل على بناء البلد والحفاظ على كرامة ابنائه... لكن ، ما يحدث هو العكس تماماً فكل الواقع السياسي مشغول بازماته ، ولا احد ينظر الى ازمات الوطن والمواطن همومه ومشاكله وتطلعاته ... فمصلحة الوطن اليوم في نبذ الخلاف والاتفاق على المشتركات التي تغير من الواقع لا ان تعيد نفس دورة القوى السياسية والوضع الحالي وتتجه بنا الى ما هو أسوأ.
ان القوى السياسية كافة الان امام تحدي صعب ، فإنها لا تستطيع فك شفرة الازمة الحالية. لذا فان البرلمان مطالب بتفعيل دوره التشريعي والرقابي الجاد مثلما ان كل القوى السياسية بدون استثناء وبالذات التيار الصدري مطالبون بتشكيل حكومة ائتلافية قوية تواجه التحديات وتنهض بالمسئوليات ، اما من يريد بقاء الوضع على ما كان او ما هو عليه حاليا فان هذا قد لا يحدث ولن يحدث ، لان الشعب يراقب وقد يعاقب ويفرض نفسه في الميدان مرة ثانية ويعاد سيناريو اكتوبر ٢٠١٩ في اي لحظة ولات حين مندم ، فاحذروا ذلك واعملوا لمصلحة الوطن والمواطن.
قياديون في فصائل المقاومة: ندرس تنشيط خيار «وحدة الساحات» بوجه الكيان الصهيوني
19-حزيران-2025
الصدر يدعو إلى «تظاهرة سلمية» ضد الإرهاب الصهيوني
19-حزيران-2025
العراق في ذيل الدول ضمن مؤشر الصحة العالمي
19-حزيران-2025
أردوغان يشبه نتنياهو بهتلر: نقف مع ايران
19-حزيران-2025
مراقبون دوليون لمراقبة الانتخابات العراقية
19-حزيران-2025
فقدان 300 ميغاواط بأعمال تخريب طالت أبراج في البصرة
19-حزيران-2025
تفعيل محطات رصد الإشعاع النووي في عدّة محافظات
19-حزيران-2025
قياديون في فصائل المقاومة: ندرس تنشيط خيار «وحدة الساحات» بوجه الكيان الصهيوني
19-حزيران-2025
توقفت الإجراءات بعد تصفية الخلافات بين السوداني والحلبوسي
19-حزيران-2025
بينها تفعيل الرقابة.. التجارة: خطة وطنية استراتيجية لحماية الأسواق من التقلبات الإقليمية
19-حزيران-2025
Powered by weebtech Design by webacademy
Design by webacademy
Powered by weebtech