النزوح من الريف إلى المدينة يخلق «مشكلات» في العراق
13-آب-2023
بغداد- العالم
تتزايد المشكلات التي يخلفها التغير المناخي يوماً بعد آخر، خسائر اقتصادية كبيرة، وأخرى اجتماعية يتسبب بها الجفاف الذي دفع بسكان الريف للهجرة الى المدينة.
وفي خضم ذلك يرى موقع "دويتشه فيله" الألماني، ان "سكان القرى الريفية الذين يهاجرون الى المدن الكبرى كبغداد، بحثا عن العمل، يحملون معهم افكارهم ومعتقداتهم الاجتماعية والثقافية الخاصة التي تثير توترات وعنف داخل مجتمعاتهم الجديدة".
وينقل التقرير الالماني عن الصحفية مراما حبيب، المقيمة منذ فترة طويلة في حي الكرادة الراقي في بغداد، ولكنها متحدرة اساسا من قرية صغيرة بالقرب من كربلاء، قولها إنه "في القرية ، مثل تلك التي جئت منها، لا يقبل الناس بجلوس الغرباء خارج ممتلكاتهم او عند جدرانهم". وفي المقابل، فان الجميع في المدن يفعلون هذه الامور بشكل اعتيادي، كما تشير حبيب موضحة انه من الطبيعي ان تجلس في الشارع خارج منزل شخص ما، لكن المزارعين الآتين من الارياف "لا يفهمون هذا ويخرجون ويبدأون في الجدال. لقد رايت الناس يتشاجرون". واشار التقرير الى ان حبيب (وهذا اسمها المستعار اذ تخشى ردودا سلبية من محيطها المجتمعي والعائلي)، تقدم مثالا اخر على الصدام المتزايد بين الثقافتين الريفية والمدنية في العراق، موضحة ان العائلات الريفية ليست متعودة على رؤية النساء وهن يرتدين ملابس على الطراز الغربي".
واوضحت حبيب فكرتها قائلة إن "النساء في القرى، يغطين انفسهم بشكل اكبر"، مشيرة الى ملابس الرداء الطويل والفضفاض الذي يغطي اجسادهن".
وتضيف حبيب التي تلتزم هي نفسها بالملابس المحتشمة اجتماعيا، وهي تضحك بالقول انه "عندما ياتي المزارعون الى بغداد يعتقدون ان النساء اللواتي يرتدين ملابس غربية هن عاهرات، مضيفة ان ذلك من شأنه ان يسبب مشاكل.
وقالت "انا بالاصل من الارياف ولهذا ادرك من اين اتوا، واحاول التحدث معهم، لكن ذلك يسبب مشاكل".
واعتبر التقرير ان هذا النوع من المشاكل المجتمعية من المرجح ان يشهد العراق المزيد منها، مشيرا الى ان الامم المتحدة تقول ان العراق من اكثر خمس دول في العالم تعرضا للتضرر من التغيير المناخي، حيث ان نحو 92٪ من اراضي العراق مهددة بالتصحر بينما تتزايد درجات الحرارة سبع مرات اسرع من المتوسط العالمي، وهو ما يفرض صعوبة ان لم يكن استحالة ممارسة الزراعة، ويتسبب ايضا بهجرة عائلات المزارعين الى المدن بحثا عن العمل.
ونقل التقرير عن المدير في مكتب مجلس اللاجئين النرويجي في العراق جيمس مون قوله ان "المدن الريفية "تواجه بالفعل عددا من القضايا"، موضحا انه بسبب المراحل الطويلة للصراع، فان المناطق الريفية تعاني من شح الموارد، وهناك عدد اقل من الوظائف، بينما لا يتوفر الكثير من البنية التحتية، وهناك شح في المياه، وعدد محدود من المدارس والمستشفيات".
وتابع مون قائلا انها "الخلفية لما يجري الان، ولهذا فان التغيير المناخي يزيد من حدة جميع نقاط الضعف هذه، ويجبر المزيد من الناس على المغادرة".
ونقل التقرير عن متحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة التابعة للامم المتحدة في العراق، قوله انه بين يونيو /حزيران 2018 ويونيو/حزيران العام 2023، فإن المنظمة حددت نزوح ما لا يقل عن 83 الف شخص "بسبب التغيير المناخي والتدهور البيئي في وسط وجنوب العراق"ن موضحا ان هذه التحركات هي غالبا من الريف باتجاه المناطق الحضرية ولمسافات قصيرة".
واكد المتحدث ان "المجتمعات المضيفة في المناطق الحضرية اشارت الى حدوث توترات".
واشار التقرير الى ان العديد من هؤلاء النازحين ينتهي بهم الامر وهو يقيمون في مدن الأكواخ او المستوطنات العشوائية في المدن الكبرى وحولها.
البياتي يواصل جولاته الميدانية لمتابعة المشاريع الخدمية في ديالى: خدمة المواطنين شرف لنا
23-نيسان-2025
الخارجية الأوكرانية تعلق على تقرير مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان
29-آذار-2025
منتجات مصانع كردستان تتكدس.. بغداد تطالب أصحابها بوثائق رسمية واربيل ترفض
18-آذار-2025
اتصال هاتفي بين السوداني وماكرون
18-آذار-2025
نائب: لا تعديل على قانون الانتخابات
18-آذار-2025
زيارة الشيباني إلى بغداد فصل جديد من العلاقات العراقية – السورية
18-آذار-2025
مصير «نور زهير» تسليم الأموال مقابل الحرية
18-آذار-2025
مجمع بزركان النفطي في ميسان يعلن إنشاء وحدة كبس بطاقة تصل إلى 70 مقمق
18-آذار-2025
منتجات مصانع كردستان تتكدس بغداد تطالب أصحابها بوثائق رسمية واربيل ترفض
18-آذار-2025
مختبر الكندي للفحوصات الهندسية والعلمية يحصل على شهادة اعتماد من وزارة التخطيط
18-آذار-2025
Powered by weebtech Design by webacademy
Design by webacademy
Powered by weebtech