بغداد – العالم
أكد وزير الشباب والرياضة الدكتور أحمد المبرقع: أن الوزارة ماضية في دعم الطاقات الشبابية الواعدة بمختلف المجالات، ولا سيما في المجال الفني الزاخر بالمواهب، لنثبت أن الوزارة وبفضل ملاكاتها داعمة لهذه الشريحة المهمة ولا يقتصر رعايتها على الجانب الرياضي فقط، مشيرًا إلى أن مهرجان العراق السينمائي الدولي لأفلام الشباب يعد خطوة مهمة في هذا الاتجاه.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد في قرية دجلة ببغداد، الذي كان عن المهرجان الذي سيقام للمدة من 19 إلى 22 شباط الجاري، بمشاركة واسعة من العراق ودول عربية وأجنبية، وحضره مدير عام دائرة ثقافة وفنون الشباب الدكتور فائز طه سالم ومدير عام دائرة العلاقات والتعاون الدولي السيد حسام حسن والمدير التنفيذي للمهرجان السيد خالد الزهراو.
وأوضح المبرقع: أن فكرة المهرجان جاءت بعد نجاح ورش صناعة الصورة والأفلام التي أقيمت في محافظات بغداد ونينوى وذي قار وميسان، والذي تطور إلى إنتاج أعمال سينمائية بجهود المدير التنفيذي للمهرجان خالد الزهراو، كان ثماره إنتاج 12 فيلمًا كمرحلة أولى، ومن المقرر أن يكتمل إلى إنتاج 30 فيلمًا في المرحلة الثانية من البرنامج، مما يعكس بارقة أمل لعودة السينما العراقية إلى الواجهة.
وأضاف المبرقع: أن المهرجان يُعلق عليه الكثير من الآمال في دعم مواهب الشباب بصناعة الأفلام، مشيرًا إلى أن الشباب العراقي كان له حضور مهم في مهرجانات عربية ودولية، وهو أمر يدعو للفخر ويحفز الوزارة على تقديم المزيد من الدعم لهذه المواهب.
وكشف المبرقع أن المهرجان سيعرض 71 فيلمًا، تتنوع بين الأفلام القصيرة والطويلة والوثائقية، مؤكدًا أن أكثر من نصف هذه الأفلام من إنتاج مبدعين عراقيين شباب، مما يعكس تطور المشهد السينمائي العراقي، كما ستشهد فعاليات المهرجان مشاركة شخصيات فنية دولية وعربية، فضلاً عن تنظيم أنشطة وورش عمل فنية، تسهم في إثراء التجربة السينمائية للشباب العراقي وتعزز تلاقح الأفكار مع صُنّاع الأفلام في المنطقة.
من جهته، أكد الدكتور فائز طه سالم، خلال مداخلاته في المؤتمر ، أن دائرة ثقافة وفنون الشباب وبرعاية واهتمام كبير من قبل السيد الوزير ستواصل دعم وصقل المواهب الواعدة عبر البرامج والأنشطة الثقافية والفنية التي تنفذها في جميع المحافظات العراقية، لتسهم بصنع بيئة مناسبة لنمو الإبداع السينمائي.
في حين أكد المدير التنفيذي للمهرجان خالد الزهراو أن تسعة عشرة دولة عربية وأجنبية ستكون حاضرة في المهرجان، مما يتيح فرصة كبيرة لشبابنا بتبادل الخبرات مع صانعي الأفلام المحترفين وبالتالي تطوير إمكانياتهم، إلى جانب الاستعانة بقامات فنية دولية كبيرة من خبراء ولجان تحكيم، ستكرس إمكانياتها وتنقل خبراتها لشبابنا في إطار الصناعة السينمائية، مختتماً أن أغلب الأفلام المشاركة في المهرجان في من إنتاج سنة 2024 .