الحياكة بالسنارة.. مهنة ممتعة لكنها تحمل ذكريات مؤلمة
13-تشرين الثاني-2023

بغداد ـ العالم
تعتبر الحياكة بالسنارة أو كما تسمى (الكروشية) حرفة تم اختراعها قبل ما يقارب 300 عام كنوع من أنواع التطريز، يستخدم فيها السنارة بدل الإبرة، حيث أول (باترون) للكروشيه - الحياكة تم نشره في المجلة الألمانية Pénélopé عام 1824، ثم أصبح متداولا في جميع أنحاء أوروبا بالنظر لأن حياكة الدانتيل باهظة الثمن لأن القطن ذو الجودة العالية كان يتم توفيره بصعوبة خصوصا أيام وسنوات المجاعة والحروب التي عاشتها أوربا، بعدها انتقل عمل الحياكة بالسنارة إلى الدول الشرق أوسطية ووصل العراق، وانتعشت الحياكة في تسعينات القرن الماضي عندما أصبح العراق يعاني من الحصار الاقتصادي وقلة فرص العمل، فازدهرت الأعمال اليدوية حينها وحتى يومنا هذا.
صاحبة موقع (لولو بوكليكوت) قالت، إنها بدأت العمل في الحياكة (الكروشيه) قبل أربع سنوات، حيث كان لديها وقت فراغ كبير فقررت أن تستغله بالحياكة وعملت أولا للأهل والأقارب والأصدقاء، وعندما شجعها أهلها فتحت صفحة على الفيسبوك فرأت أن هناك إقبال وطلب من الزبائن فاستمرت بهذا العمل الذي تجد فيه متعتها بالرغم من التعب والإرهاق، لأنه متعب للعينين والرقبة واليدين.
وتابعت أن اختيارها للعمل في الحياكة كان مجرد صدفة، وأنها مع شقيقتها يعملان كفريق في هذا المجال.
وتقول أن «الحياكة تحتاج إلى تركيز وجهد، وقد يستمر عمل قطعة واحدة من ساعات في اليوم الواحد إلى شهر أو أكثر»، مشيرة إلى أن زبائنها يطلبون دوما قطعا غير موجودة في السوق ولا على مواقع الانترنيت لذلك توفرها لهم عبر هذا العمل اليدوي. وأضافت، أن أغرب طلب حياكة وصلها كان عمل «كلكوت» (عش طفل حديث الولادة) ولكن لشخص بالغ قياس 150 سنتم، ولكن لم تستطع تنفيذ الطلب بالنظر لصعوبة النقل والتوصيل.
أما إسراء عبد الوهاب، الحاصلة على دبلوم معهد معلمين سنة 2009، ولأنها لم تات لها فرصة التعيين في مجال اختصاصها كمعلمة أطفال التجأت إلى الأعمال اليدوية لكسب العيش، تقول إنها حديثة العهد بأعمال الحياكة وتقوم بالصيف بمهنة الخياطة من المنزل "ولكن في الشتاء يكون الإقبال على خياطة الملابس قليلاً لذلك قررت العمل في حياكة الملابس والفرش وغيرها بالسنارة".
وتدعو الناشطة في مجال حقوق المرأة هيمان رمزي، منظمات المجتمع المدني إلى فتح دورات وورش عمل، لتعليم النساء المهن اليدوية كالحياكة والخياطة والغزل وصناعة الاكسسوارات اليدوية وغيرها "كي يصبحن مستقلات ماديا في المقام الأول ولكي يتم توفير فرص عمل لهن، بالتالي يتحسن وضعهن ووضع أسرهن ماديا واقتصاديا، كما أنها فرصة لتنشيط سوق العمل والتداول المالي المحلي".
وتؤمن رمزي بحكمة قديمة تقول (لا تعطيني سمكة بل علمني كيف أصيدها)، "فتعليم النسوة هكذا أعمال فرصة جيدة للاعتماد على أنفسهن خصوصا الأرامل والمطلقات المعيلات لأسرهن".
وترى رمزي أن "الأعمال اليدوية ليست فرصة لإبجاد العمل المستقل فحسب، بل وسيلة للحافظ على التراث وتاريخ المجتمعات، فاستمرارية العمل اليدوي يعتبر تاريخ حي للشعوب والأمم".
وبحسب الخبراء في سوق العمل، فإن أفضل تسع مهن تقوم بها النساء ونجاحها مضمون هو حياكة الكروشية، عمل المعجنات، العمل في مجال الدواجن، تفصيل الملابس والرسم على الزجاج وتزيين الفخار وزراعة الخضروات أو بيع الشتلات المنزلية، وكذلك إنتاج الدمى وصناعة الاكسسوارات وأخيرا العمل عن طريق الانترنت.
فالبعض من هذه المشاريع يحتاج إلى الخبرة والبعض الآخر يحتاج إلى رأس المال فقط، أو إلى كلاهما في أحيان أخرى.

البياتي يواصل جولاته الميدانية لمتابعة المشاريع الخدمية في ديالى: خدمة المواطنين شرف لنا
23-نيسان-2025
الخارجية الأوكرانية تعلق على تقرير مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان
29-آذار-2025
منتجات مصانع كردستان تتكدس.. بغداد تطالب أصحابها بوثائق رسمية واربيل ترفض
18-آذار-2025
اتصال هاتفي بين السوداني وماكرون
18-آذار-2025
نائب: لا تعديل على قانون الانتخابات
18-آذار-2025
زيارة الشيباني إلى بغداد فصل جديد من العلاقات العراقية – السورية
18-آذار-2025
مصير «نور زهير» تسليم الأموال مقابل الحرية
18-آذار-2025
مجمع بزركان النفطي في ميسان يعلن إنشاء وحدة كبس بطاقة تصل إلى 70 مقمق
18-آذار-2025
منتجات مصانع كردستان تتكدس بغداد تطالب أصحابها بوثائق رسمية واربيل ترفض
18-آذار-2025
مختبر الكندي للفحوصات الهندسية والعلمية يحصل على شهادة اعتماد من وزارة التخطيط
18-آذار-2025
Powered by weebtech Design by webacademy
Design by webacademy
Powered by weebtech