«مالي سوفي».. منزل تحوّل الى عراق مصغر في السليمانية
12-أيلول-2022
السليمانية ـ ورود صالح
التجوال في داخل أروقته، يثير فيك النوستالجيا (الحنين الى الماضي)، لأن أكثر من 3 آلاف قطعة أثرية ستكون كفيلة بكشف كيف كانت حياة العراقيين ـ بمختلف مكوناتهم ـ قبل عقود سالفة: أدوات، عملات، ملابس لزعماء وشخصيات مشهورة. انما حرص احد المهتمين بالتراث على جمعها واقتنائها، لتستقر في ذلك المنزل التراثي "مالي سوفي" ـ باللغة الكردية، او بيت صوفي ـ بالعربية، في وسط السليمانية.
يقع المنزل في زقاق ضيّق قريب على شارع رئيس في السوق في منطقة "صابون كران" قرب السوق الكبير. تقول ليزا ناصح إنها وجدت ضالتها فيه.
المنزل يعرف عن نفسه: يحمل قطعا حجرية على حائط باسمه، ويفتح ابوابه معظم ساعات اليوم لاستقبال الزبائن ومحبي الاثريات وايضا الاكلات الكردية؛ حيث تحول "مالي سوفي" إلى مقهى ومركز ثقافي ومكان للتجمع وإقامة الحفلات.
تشير ناصح الى ان أروقة المنزل تحمل ذكريات عديدة تنساب من جدرانه، والتي تعود لأكثر من 150 عاماً، حين اشترته عائلة فيها امرأة تدعى صوفي، امتنعت عن بيع المنزل، برغم ما مرّت به من "عقبات اقتصادية"، حسب ما تنقل ليزا عنها. بل أهدته تلك العائلة اليوم الى دائرة الآثار العراقية، ليستأجره نعمان عثمان، الذي حوّله الى متحف أثري.
في داخل المنزل هناك مقاعد مصفوفة في حديقته، وبعض غرفه أصبحت مكانا لطيفا لتجمع الأصدقاء، وهي مفتوحة أمام من يودّ تناول الطعام وسط التحف والأثريات. كذلك التجوال والتقاط الصور الفوتوغرافية للعديد من التحف التي حرص عثمان على جمعها، بدءا من المقتنيات الفضّية التابعة الى يهود العراق وصولا الى نماذج مختلفة من الازياء الكردية.
في الداخل، يضم المنزل أغراضا وأدوات وملابس وعملات قديمة تعكس شكل الحياة الكردية في الماضي. وقد أعادت دائرة الآثار إعماره ليكون مشابها للحال الذي كان عليه عند تشييده.
يقول أكرم نعمان عثمان ـ القائم على إدارة "مالي سوفي" ـ إنه جمع مقتنيات وتحفا أثرية من أنحاء مختلفة من العراق ووضعها في المنزل، مشيرا الى ان بعضها ابتاعه من ماله الخاص.
ويقدّر عثمان عدد القطع الأثرية الموجودة في المنزل بأكثر من 3 الاف قطعة: "يعود بعضها لشخصيات كردية وعربية معروفة، إضافة إلى مقتنيات عوائل يهودية كانت تعيش في العراق"، واشتراها بما يعدل الآن 10 ملايين دينار.
ففي إحدى المرات سافر عثمان إلى الموصل ليشتري قميصاً يعود لرئيس الوزراء الأسبق عبد الكريم قاسم. وفي اخرى قصد دهوك ليحصل على ساعة جيب وعدة تدخين تعود إلى شيخ الشعراء الكرد "بيراميرد".
كما يحتوي المنزل، بحسب مشاهدات ليزا، على مقتنيات تعود للمطرب الراحل ناظم الغزالي، والفنان المعروف حسن زيرك.
يقول عثمان: إن أغلى ما اقتناه تساوي قيمته حالياً 10 آلاف دولار، مشيرا الى أنه يشعر بالفخر نتيجة عمله على خدمة التراث العراقي، والكردي تحديدا.
البياتي يواصل جولاته الميدانية لمتابعة المشاريع الخدمية في ديالى: خدمة المواطنين شرف لنا
23-نيسان-2025
الخارجية الأوكرانية تعلق على تقرير مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان
29-آذار-2025
منتجات مصانع كردستان تتكدس.. بغداد تطالب أصحابها بوثائق رسمية واربيل ترفض
18-آذار-2025
اتصال هاتفي بين السوداني وماكرون
18-آذار-2025
نائب: لا تعديل على قانون الانتخابات
18-آذار-2025
زيارة الشيباني إلى بغداد فصل جديد من العلاقات العراقية – السورية
18-آذار-2025
مصير «نور زهير» تسليم الأموال مقابل الحرية
18-آذار-2025
مجمع بزركان النفطي في ميسان يعلن إنشاء وحدة كبس بطاقة تصل إلى 70 مقمق
18-آذار-2025
منتجات مصانع كردستان تتكدس بغداد تطالب أصحابها بوثائق رسمية واربيل ترفض
18-آذار-2025
مختبر الكندي للفحوصات الهندسية والعلمية يحصل على شهادة اعتماد من وزارة التخطيط
18-آذار-2025
Powered by weebtech Design by webacademy
Design by webacademy
Powered by weebtech